معركة هاجوفا يوم بكت المانيا
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﻪ ﻣﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺷﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻕ ، ﺟﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ
ﺑﻘﻴﺎﺩﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺗﺴﺎﻧﺪﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ ﺑﻘﻴﺎﺩﻩ ﻣﺎﻛﺴﻴﻤﻠﻴﺎﻥ ﺍﺥ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ
اﻟﻤﺎﻧﻴﺎ
ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﺏ 150 ﺍﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻓﺎﻗﺘﻬﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ .
ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻋﺎﻡ 1596 ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺛﻼﺛﻪ ﺍﻳﺎﻡ .
ﻭﻟﻜﺜﺮﻩ ﻭﻗﻮﻩ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﻬﻘﺮ ﻭﺑﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻖ ،ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺍﻥ
ﺗﺼﻞ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ .
ﻓﻲ ﻫﺬ ﺍﻻﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ، ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻦ ﺟﻮﺍﺩﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﺛﻮﺏ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﻣﺎﺳﻜﺎ ﺭﻣﺤﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﺑﺎﻟﺼﻼﻩ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮ ﻷﻣﻪ ﻣﺤﻤﺪ .
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺛﻨﺎﺀ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﻩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﻗﻄﻌﻮﺍ ﺻﻼﺗﻪ ﻭﺍﺧﺒﺮﻭﻩ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻻﻥ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﻪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻟﺨﺴﺎﺭﻩ ،ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﺑﺎﻷﺳﺮ ﻛﻮﻧﻪ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺭﻛﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺣﺼﺎﻧﻪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻼﻧﺴﺤﺎﺏ ،ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮﺑﻴﺔ ﻭﺷﻴﺨﻪ ﺧﻮﺟﻪ ﺳﻌﻴﺪ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻓﻨﺪﻱ ﻭﺍﻣﺴﻚ ﺑﻠﺠﺎﻡ ﺣﺼﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﺤﺮﺍﺭﻩ :
" ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﺘﺸﺘﺖ ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺴﺘﻤﺮﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ
ﻫﺰﻳﻤﺔ .ﻭﺍﻥ ﺭﻭﺡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻨﺎ ".
ﺩﺑﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﻪ ﺍﻟﺤﻤﺎﺳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺧﺎﻟﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺧﻄﻮﻩ ﺧﻄﻴﺮﻩ ﺟﺪﺍ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﻪ
ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻳﺘﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﺧﻮﺟﻪ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻤﺴﻜﺎ ﺑﻠﺠﺎﻡ ﺣﺼﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ .
ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﺒﺎﺩﺷﺎﻩ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ .
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﺩﻫﺶ ﺍﻻﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻻﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺟﻊ .
ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﻪ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ، ﻭﺗﺸﺘﺖ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ ﻭﻗﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ 50 ﺍﻟﻒ ﻭﻗﺘﻞ
ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ 20 ﺍﻟﻒ .
ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺗﻜﺪﺳﺖ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﻀﻬﺎ .
ﻋﻤﺖ ﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻜﺎﺳﺢ .
ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻢ ﺍﺳﺘﺎﻧﺒﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻟﺪﻯ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻬﻢ . ﻭﻭﺯﻉ ﺍﻻﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﺑﺎﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ، ﻟﺪﺭﺟﻪ
ﺍﻧﻪ ﺗﻢ ﺷﺮﺍﺀ ﺛﻼﺙ ﺳﻔﻦ ﺳﻜﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق