الإجتياح الألماني لفرنسا : الإستعدادات الفرنسية على الحدود مع ألمانيا
 عقب نجاح الجيش الألماني في السيطرة على بولندا و إخضاعها أواخر شهر أيلول سبتمبر من سنة 1939 , تمكن ما يقرب ال 50 ألف عسكري بولندي من الفرار و إنتقلوا إلى فرنسا من أجل القتال لصالح الجيش الفرنسي و في الأثناء تم تكوين حكومة بولندية في المنفى تزعمها الجنرال البولندي " فلاديسلاف سيكورسكي " .
في غضون ذلك باشرت فرنسا إستعداداتها للحرب حيث تم نقل أعداد كبيرة من الجنود نحو الحدود مع ألمانيا كما تمت تهيئة الملاجئ و البطاريات المضادة للطائرات و أعلنت حالة الطوارئ و فرض حظر للجولان خلال ساعات الليل , بالإضافة لذلك أرسلت بريطانيا فرقة عسكرية بلغ قوامها 100 ألف جندي للدفاع عن الأراضي الفرنسية .
خلال تلك الفترة كان هتلر قد حقق شعبية كبيرة لدى شعب ألمانيا بفضل إنجازات قواته خلال الحملة على بولندا و التي إنتهت في فترة وجيزة و ساهمت في إلحاق أراض شاسعة من بولندا بخريطة ألمانيا . في غضون ذلك باشر الجيش الألماني عملية نقل قواته من الجبهة الشرقية نحو الجبهة الغربية مع فرنسا إستعدادا للعملية العسكرية القادمة .
كان هتلر يأمل في أن تبدأ الحملة العسكرية على فرنسا في وقت وجيز بعد التفرغ من مسألة بولندا و لكن كبار القادة العسكريين تمكنو من إقناع الفوهرر ( أدولف هتلر ) بضرورة التريث قليلا و تأجيل الحملة العسكرية إلى ربيع سنة 1940