الأحد، 31 يناير 2016

عبد الله يوسف علي

عبد الله يوسف علي، (14 إبريل 1872 - 10 ديسمبر 1953) عالم هندي مسلم، ترجم القرآن الكريم للغة الإنجليزية. تعد ترجمته للقرآن الكريم الأكثر شهرةً وإستخدامًا في الدول الناطقة بالإنجليزية.
ولد علي في 14 إبريل 1872م في مدينة بومباي، الهند في ظل الإستعمار البريطاني للهند لعائلة ثرية مسلمه. كطفل حصّل علي تعاليم الإسلام ما قاده في النهاية إلى حفظ القرآن الكريم كاملاً عن ظهر قلب. كان يتحدث اللغة العربية والإنجليزية بطلاقه. درس الأدب الإنجليزي في عدة جامعات أوروبية منها جامعة ليدز البريطانية. ركز عبد الله جهوده في دراسة القرآن الكريم ودراسة تفسيرات الصحابة الكرام للمصحف الشريف. أشهر أعمال عبد الله يوسف كان كتابه The Holy Qur'an: Text, Translation and Commentary بدأ به عام 1934م وتم نشره عام 1938م عن طريق دار الشيخ محمد أشرف للنشر في لاهور، الهند ( باكستان حاليًا ). حينما كان في جولة للترويج لكتابه، ساعد عبد الله يوسف في إفتتاح ثالث مسجد في أمريكا الشمالية مسجد الراشد في مدينة إدمنتون، ألبيرتا في كندا في ديسمبر عام 1938م.
كان عبد الله من المؤيدين البارزين للمساهمة الهندية لمساعي الحلفاء في الحرب العالمية الأولى. كان عبد الله محترمًا لفِكره في الهند مما جعل السيد محمد إقبال يختاره لشغل منصب مدير الكلية الإسلامية في لاهور، الهند. لاحقًا، رجع عبد الله يوسف لإنجلترا وتوفي في لندن. تم دفنه في إنجلترا في مقبرة م
خصصه للمسلمين في بروكوارد، سوري التي تقع بالقرب من وركنق.



مقدمة الطبعة الأولى لكتابه، لاهور 4 أبريل 1934

"عزيزي القارىء اللطيف والمميز ! ما أود أن أعرضه عليك هو تفسير باللغة الإنجليزية للقرآن الكريم، جنبًا إلى جنب مع النص العربي. الكتاب لن يكون مجرد ترجمة و إستبدال لكلمة بكلمة أخرى فقط، بل سيكون أفضل تعبير كامل قد أستطيع إعطائك إياه مما أستطعت فهمه من النص العربي. ينبغي لهذا الكتاب أن يعكس الإيقاع، الموسيقى و نبرته تعالى من النسخة الأصلية العربية إلى النسخة الإنجليزية.قد يكون الإنعكاس خافت، لكن سيكون أقصى ما أستطاع قلمي تقديمه من جمال و قوة. أريد أن تكون الإنجليزية نفسها لغة إسلامية، قد يستحيل علي فعل هذا ولكن ما أستطيع تقديمه لك الآن هو كافة ما قد يساعدك على إستيعاب القرآن الكريم."

مقدمة الطبعة الثالثة لكتابه، 1938

" منذ آخر مره ألقيت فيها التحية على قرائي الكرام، أُتيحت لي الفرصة لأداء فريضة الحج في مكة المكرمة والأراضي المقدسة من حولها وتمكنت من رؤية المدينة المنورة بأم عيني. في كافة أرجاء البلد وبين المدينتين المقدستين خصوصًا، أستطعت أن أدرك من خلال رؤية المشاهد ما كنت أسعى جاهدًا لتفسيره بتواضع. آمل أنني استطعت تقديم لمحات للقراء الأعزاء من خلال تجربتي المتواضعه."

لإجتياح الألماني لفرنسا : الغزو الألماني لهولندا

لإجتياح الألماني لفرنسا : الغزو الألماني لهولندا
عقب بداية تدخلها بهولندا يوم ال 10 من شهر مايو من سنة 1940 , نجح سلاح الجو الألماني في إقصاء الطائرات الهولندية من سماء المعركة و على الميدان لم يكن الجيش الهولندي ندا للجيش الألماني حيث حقق جيش البرالألماني تقدما سريعا . مع حلول يوم ال 14 من شهر مايو من سنة 1940 طالبت ألمانيا السلطات الهولندية بتسليمها منطقة " روتردام " , بادئ الأمر لم تتكمن سلطات المدينة ( روتردام ) من إتخاذ قرار مناسب و نهائي و لكن لاحقا تمت الموافقة على تسليمها للألمان و لكن هذا القرار جاء متأخرا حيث أن الطائرات الألمانية كانت قد أقلعت و باشرت قصفها للمدينة ( روتردام ) و قد تسبب هذا القصف في تدمير أجزاء كبيرة من روتردام الهولندية . في اليوم التالي أعلنت هولندا رسميا إستسلامها أمام التقدم العسكري الألماني .

رحلة مع ال روتشيلد حول العالم الولايات المتحده الامريكيه -

رحلة_مع_آل_روتشيلد_حول_العالم‬ ~
~ ‫#‏سيطرة_اليهود_علي_العالم‬ ~
‫#‏الرحلة_الرابعة‬: ‫#‏الولايات_المتحدة_الأمريكية‬ ( ‫#‏الجزء_الاول‬ )
.
.
.
‫#‏عائلة_روتشيلد‬ ، لم يهدأ لها بال حتى تعيد الكرة مع الولايات المتحدة. و إعتبرتها الحرب الحقيقية في السيطرة على العالم فبدأ مخطط اخر اكثر صعوبة لكنه حقق مآربه فى النهاية. حرب المائة عام
الحرب الشرسة التى دامت مئة عام بين القيادات الامريكية والاوساط المالية و المصرفية التى يسيطر عليهما اليهود و التى انتهت بسقوط البنك المركزى الامريكى فى براثن امبراطورية روتشيلد و اخوانها.
القيادات الصادقة امريكية كانوا على قناعة تامة طوال حرب المئة عام بأن الخطر الحقيقى الذى يتهدد امريكا يكمن فى خضوع امريكا لرجال المصارف اليهود على اساس أنهم لا ينظرون إلا لتحقيق الثروات دون النظر الى اى اعتبارات اخرى .
.
.
‫#‏الكسندر_هاميلتون‬:
.
هو وزير الخزانة ، وافق على دعم نقل العاصمة من نيويورك إلى ضفاف نهر بوتوماك في مقابل الحصول على دعم لمشروع البنك (((لروتشيلد))) . نتيجة لذلك ، و أعطي الأذن للبنك من قبل الكونغرس. و أتهمه العديد بأنه عميل لعائلة روتشيلد اقترضت الحكومة الأمريكية مبلغ 8.2 مليون دولار من البنك في أول 5 سنوات، وارتفعت الأسعار بنسبة 72%.
.
.
‫#‏الرئيس_توماس_جفرسون_1798_صاحب_اعلان_استقلال_امريكا‬ :
.
كانت الديون قد ازدادت في عهده أكثر من أيّ وقت مضى فقال بأسى: "كنت أتمنى أن يكون من الممكن الحصول على فرصة لتعديل واحد في الدستور لدينا – كي أبطل قدرة الحكومة الفيدرالية على الاقتراض"
.
.
‫#‏القوانين_لصالح_النظام_المصرفي‬ :
اكد انه مقتنع تمام الاقتناع بان التهديد الذي يمثله النظام المصرفى يعد اشد خطورة بكثير على حرية الشعب الامريكي من خطورة جيوش الاعداء .
.
.
‫#‏ناثان_روتشيلد_في_1811‬ :
بسبب المضاربة والفساد أضطر الكونغرس الأميركي لرفض تجديد عقد البنك الأول. و خسر ناثان ماير روتشيلد الملايين بسبب رفض الكونغرس لتجديد ميثاق البنك المركزي في الولايات المتحدة (((طبعاً الخسارة هي نقص الربح المفترض))) .
أصدر ناثان تهديده الأول من "فإما يتم منح طلب التجديد من الميثاق ، أو سوف تشارك الولايات المتحدة في الحرب الأكثر كارثية". (((التهديد)))ومع ذلك ، في واشنطن ، وقف الكونغرس لم يجدد الميثاق.
(((فقد كانت خسائر و الغش واضحة لشعب الأمريكي فخسائر كبيرة و طالت شرائح الشعب حتى المعدوم (رهن و باع ما لا يرهن و لا يباع و هناك من رهن و باع بناته لمرابيين اليهود) و حتى طالت أصحاب رأس المال المستثمرين))) ناثان روتشيلد أمر البرلمان البريطاني الى "تعليم هؤلاء الوقحين الأمريكان درسا" : باعادتهم الى الوضع الاستعماري .
.
.
‫#‏سبنسر_Perceval_1812‬ :
.
هو رئيس الوزراء البريطاني ، خالف مطالب ناثان روتشيلد ، و دخل التاريخ باعتباره رئيس الوزراء البريطاني الوحيد الذي خالف مطالب آل روتشيلد إلى أن اغتيل في مكتبه.
.
.
‫#‏أعلان_الحرب‬ :
.
و تخيلوا بعد شهر ، دون أن تنجز بعد حدادا على رئيس وزرائه السابق ، أعلنت حكومة صاحب الجلالة الحرب على الولايات المتحدة ، رغم تورطهم في انفجار النابليونية ومكلفة في أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة.
صحيح أن من بين الأسباب التي أدت إلى حرب بين الولايات المتحدة وانكلترا ، وكان الحصار البحري البريطاني الى فرنسا ، والنزاعات الحدودية مع كندا وغيرها ولكن ، في النهاية ، كانت مصالح روتشيلد رئيسية الوزن في الأحداث.
وفي النهاية ، أصبح ناثان ماير روتشيلد الرابح الأكبر لهذا الصراع.
(((ولم يتم تجديد ميثاق البنك. بعد 5 أشهر من عدم التجديد بدأت الحرب وشنّت بريطانيا هجوماً على أمريكا عام 1812. )))

فاسكو دا غاما البحار

فاسكو دا غاما (بالبرتغالية: Vasco da Gama) (ولد في 1469 م في البرتغال وتوفي في 24 ديسمبر 1524 م في كاليكوت بالهند) يعدّ من أنجح مستكشفي البرتغال في عصر الاستكشاف الأوروبي وهو أول من سافر من أوروبا إلى الهند بحرًا.
كُلف من قبل ملك البرتغال مانويل الأول بإيجاد الأرض المسيحية في شرق آسيا وبفتح أسواقها التجارية للبرتغاليين وهو أول حاكمبرتغاليللهند[بحاجة لمصدر]. قام دا غاما بمتابعة استكشاف الطريق البحرية التي وجدها سلفه بارثولوميو دياز عام 1487 م والتي تدور حول قارة أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح وذلك في أوج عهد الاستكشافات البرتغالية التي كان هنري الملاح قد بدأها.
وبالرغم من أن دا غاما نجح في إيجاد طريق للسفر بين أوروبا والهند بديل عن طريق الحرير الذي كان تحت سيطرة المسلمين في الشرق الأوسط وآسيا، إلا أنه لم ينجح بحمل أي بضائع ذات أهمية لسكان، فقد كان والده استيفاو دا غاما، وهو حاكم ساينز في البرتغال، من عائلة الأمير فرناندو سيد فرسان سانتياغو. أما والدته فكانت من أصل إنجليزي ولها صلات قرابة بعائلة دايوغو، دوق فيسيو (ابن الملك إدوارد الأول من البرتغال) وحاكم مديرية المسيح الحربية. يقال بأنه في عام 1488 م أُدخل فاسكو مع إخوته إلى مديرية سانتياغو. ولكن في عام 1507 م انتقل فاسكو إلى مديرية المسيح الحربية تحت قيادة الملك مانويل الأول ملك البرتغال.
بدأت حياة فاسكو دا غاما المهنية عندما تم اختيار والده لقيادة حملة لفتح طرق بحرية إلى آسيا لتجنب المسلمين الذين كانوا يسيطرون على التجارة مع الهند ودول الشرق الأخرى، ولكن والده توفي في يوليو من عام 1497 م قبل القيام بالرحلة. ثم طُلب من باولو دا غاما، وهو شقيق فاسكو، أن يتولى المهمة لكنه رفض، فطُلب من فاسكو تولي القيادة فوافق. وكان دائما ان واحدا اسمه ميسان سيكون مثقف من منطقة المثلث



الاستكشافات قبل دا غاما

كان طريق رأس الرجاء الصالح معروفا للمسلمين قبل دي غاما، ولكنهم لم يكونا بحاجة للمرور منه حيث كانت دولهم تطل على البحر المتوسط والبحر الأحمر ويسيطرون على طرق التجارة العالمية بفضل موقعهم الجغرافي المميز دون الحاجة إلى الالتفاف من طريق رأس الرجاء الصالح
منذ بدايات القرن الخامس عشر كانت رحلات هنري الملاح ومن سار على خطاه من المستكشفين قد ساهمت في توسّع اطّلاع ومعرفة البرتغاليين بخط الساحل الإفريقي. ومع أوائل العقد 1460، كان هدف البرتغاليين الالتفاف حول القارة الإفريقية من أقصى الجنوب، وذلك للسيطرة على بلاد إفريقيا المسلمة كجزء لا يتجزء من الحرب الصليبية على بلاد المسلمين، وهذا يتضح مما قاله فاسكو دي غاما بعدما وصل إلى أطراف شرق إفريقيا وتحديداً (موزمبيق) = حيث قال :" الآن طوقنا المسلمين ولم يبق إلا أن نشد الخيط"، مع أن هدفهم الذي أصبحوا فيما بعد يزعمونه : هو تأمين طريق تجاري سهل إلى ثروات الهند (خصوصًا الفلفل الأسود والبهارات الأخرى) عن طريق البحر.
كانت هذه المحاولات قد بدأت تؤتي ثمارها عندما كان عمر دا غاما 10 سنوات. فقد كان بارثولوميو دياز قد عاد من رحلته التي بلغ فيها رأس الرجاء الصالح وتعمق حتى وصل نهر السمك (Rio do Infante) في ما يعرف اليوم بجنوب أفريقيا، وتحقق من أن الشاطيء يبدأ بالالتفاف إلى الشمال الشرقي.
كانت الاستكشافات التي تجري في نفس الوقت في عهد الملك جواو الثاني قد دعّمت الفرضية القائلة بإمكانية الوصول إلى الهند بحرًا عن طريق المحيط الأطلسي. فقد أرسل هذا الملك كلاً من السياسيين والرحالتين بيرو دا كوفيلها وأفونسو دي بايفا عن طريق برشلونة مرورًا بنابولي ثم جزيرة رودس فالإسكندرية ومن هنالك إلى عدن فمضيق هرمز وصولاً إلى الهند. وقد أكدت هذه الرحلة إمكانية الوصول إلى الهند عن طريق المحيط.
بعد التأكد من إمكانية الوصول إلى الهند بحرًا، بقي على أحد المستكشفين أن يقوم بالإبحار إلى الهند عن طريق المحيط الأطلسي للحصول على طريق تجاري واعد بالأرباح في المحيط الهندي. وُكّلت هذه المهمة -والتي كانت قد أعطيت في البداية إلى والد دا غاما- إلى فاسكو نفسه من قبل مانويل الأول. وقد كان فاسكو قد كسب سيطًا بتأمينه الحماية للمحطات التجارية البرتغالية على طول الساحل الإفريقي الذهبي من [[فرنسا|









رحلات دا غاما

()(الرحلة الأولى )(

في 8 يوليو من عام 1497 م خرج أسطول من أربع سفن من لشبونة على النحو التالي:
  • سفينة بقيادة فاسكو دا غاما بوزن 178 طنًا وطول 27 م وعرض 8.5 م وأشرعة بمساحة 372 م2 وعمق تحت البحر 2.3 م وطاقم من 118 ملاحًا. تحمل كل سفينة عشرين مدفعاً[1]. انطلقت الرحلة من لشبونة ورايات الصلبان تخفق على صواريها برغبة من بابا الكنيسة الكاثوليكية إسكندر السادس الذي باركها[1].
  • سفينة بقيادة شقيقه باولو]] إلى هذا البعد. ومع كون عيد الميلاد قريبًا سُمي هذا الشاطيء الذي كانوا يعبرون بجانبه باسم ناتال، والتي تعني عيد الميلاد بالبرتغالية، وما زال يحتفظ بهذا الاسم إلى الوقت الحاضر.
الموزمبيق
مع دخول السنة الجديدة وصل الأسطول إلى ما يعرف اليوم بالموزمبيق على الشاطيء الشرقي لأفريقيا، والتي كانت جزءًا من الشبكة التجارية في المحيط الهندي. هنا قال دي غاما :" الآن طوقنا المسلمين ولم يبق إلا أن نشد الخيط" ولخوفه من أن يتخذ السكان المحليون موقفًا عدائيًا منهم لكونهم مسيحيين، تصنّع دا غاما الإسلام وتمكن من أن يقابل سلطان البلاد. لم يجد دا غاما ما يليق بتقديمه كهدية للسلطان مما كان يحمل من مواد، الأمر الذي أدى بالسكان المحليين أن يشكوا بأمرهم فهاجموهم غاضبين، فاضطر دا غاما ورجاله أن يغادروا البلاد فأبحر مبتعدا قاصفًا المدينة بالمدافع انتقامًا منهم.
و قد هدم دي جام قرابة 300 مسجد في إحدى حملاته الصليبية على شرق أفريقيا المسلم وبالتحديد في مدينة كيلوا بمجرد دخوله لهذه المدينة !! ولا ينسى التاريخ ما فعله من إغراق سفينة للحجاج في خليج عمان، كان على ظهرها ما يقارب المائة حاج !! بالإضافة إلى ما ذكره المؤرخون من إحراقه لمجموعة من المراكب التي تحمل الأرز قادمةً من الهند، وكان أصحابها من المسلمين !!
مومباسا
لجئت الحملة إلى القرصنة عندما كانت بالمقربة من ما يعرف اليوم بكينيا، فقامت بنهب سفن التجارة العربية، خاصة منها غير المسلحة وبدون مدفعية ثقيلة. وبوصولهم إلى هذه النقطة، أصبح البرتغاليون أول من زار ميناء مومباسا من الأوروبيين ولكنهم قوبلوا بالسخط وما لبثوا أن غادورها.
ماليندي
بعد ذلك، تابع دا غاما رحلته شمالاً باتجاه ماليندي التي كان قادتها على خلاف مع قادة مومباسا، وهنالك لاحظت الحملة وجود التجار الهندوس لأول مرة. تعاقدت الحملة عندها مع المستكشف والبحار العربي المسلم أحمد بن ماجد والذي استطاع بخبرته في رياح موسمية أن يصل بالحملة إلى كاليكوت (ما يعرف اليوم بكوزيكود) في جنوب غرب الهند.





الهند
وصلت الحملة إلى الهند في 20 مايو من عام 1498 م. تلا ذلك بعض المفاوضات مع الحاكم المحلي ساموثيري راجا والتي كانت عنيفة في بعض الأحيان نتيجة لمعارضة التجار العرب. استطاع دا غاما في النهاية أن يحصل على وثيقة مريبة تعطيهم حق التجارة في البلاد، ولكنه اضطر أن يترك جميع بضائعه كضمانة. وترك دا غاما مع البضائع بعضًا من رجاله وأمرهم أن يبدأو تجارتهم.


العودة
توفي باولو دا غاما أثناء رحلة العودة في جزر الآزور. وعندما وصل دا غاما إلى البرتغال، وكان ذلك في سبتمبر 1499 م، كوفيء بجزالة لإنجاحه خطة دامت ثمان سنوات في طور التحضير. فقد قُلّد لقب أدميرال المحيط الهندي، ومنح حقوقًا إقطاعية في ساينز. وأعطي أيضًا لقب دوم (أو كونت) من قبل مانويل الأول والذي عيّن له مرتّبا مقداره 300,000 ريال سنويًا له ولذريته من بعده.
كان من نتائج رحلة دا غاما أن أدرك البرتغاليون أهمية الشاطيء الشرقي من أفريقيا لمصالحهم. فقد كانت الموانيء في هذه المنطقة توفر لهم الماء والزاد، بالإضافة إلى الخشب والمرافيء للقيام بعمليات إصلاح السفن، كما أنها توفر لهم المأوى إلى حين انقضاء الفصول الصعبة من السنة. وكان من نتائجها أيضًا أن أصبحت سلعة البهارات من العناصر الأساسية في اقتصاد البرتغال.


الرحلة الثانية

في مطلع القرن السادس عشر، كان بيدرو ألفاريس كابرال قد أرْسل إلى الهند، حيث اكتشف البرازيل في طريقه، فوجد أن التجّار الذين تركهم دا غاما قد قتلوا، وقوبل هو بمقاومة أشد دفعته لقصف كاليكوت. جلب بيدرو معه الحرير والذهب إلى البرتغال ليثبت أنه كان في الهند أيضًا. بعد ذلك بعامين، عاد دا غاما إلى الإبحار مرة ثانية، في 12 فبراير 1502 م، ولكن هذه المرة في أسطول عداده عشرون سفينة حربية لمحاولة تدعيم المصالح البرتغالية.
في طريقه، انتظر دا غاما سفينة كانت عائدة بالحجاج من مكة وقام بسلب جميع بضائعها ثم قام بحشر جميع الركاب والبالغ عددهم 380 في السفينة وأضرم بها النار. استغرقت السفينة أربعة أيام لتغرق في البحر مما أدى إلى مقتل جميع من فيها من رجال ونساء وأطفال.
قام دا غاما بعد ذلك بالاعتدء وجمع الأتاوة من ميناء كيلوا في شرق إفريقيا، وهو أحد الموانيء اللاتي استعصين أمام مخططات البرتغاليين، والذي كان وقتها أحد الولايات الإسلامية الغنية. كما عمل دا غاما على قرصنة سفن التجارة العربية، ثم حطّم أسطول من كاليكوت عداده تسع وعشرون سفينة محتلاً بذلك المدينة. طلب دا غاما من حاكم المدينة أن يُقصي جميع المسلمين من البلاد. وفي محاولة منه لإرهابهم، قام دا غاما بشنق 38 صيادًا، ثم قطّع رؤوسهم وأيديهم وأرجلهم، ثم رمى بالجثث والأشلاء لتطفوا بالقرب من الشاطيء. عرضت المدينة على دا غاما تسهيلات تجارية كبيرة مقابل السلام والصلح، وقام هو بعمليات نهب ضخمة الأمر الذي رفع من مكانته لدى حاكم البرتغال.
عند عودته، قُلّد دا غاما لقب كونت فاديغويرا وأقطعت له الأراضي فيها وفي فيلا دوس فرادس وأعطي السلطة القضائية فيهما.

الرحلة الثالثة

أرسل دا غاما مرة ثالثة إلى الهند في عام 1524 م، بعد أن اكتسب شهرةً بكونه قادرًا على حل المشاكل التي تعترضهم هناك. وكان الهدف من إرساله هذه المرة هو استبدال إدواردو دي مينيزس، الذي لم يتمتع بالكفاءة المطلوبة، ليقوم على أملاك البرتغال هناك ولكنه مات بعد وصوله إلى كاليكوت بفترة قصيرة.
دفن جثمان دا غاما في البداية في كنيسة القديس فرانسيس في مدينة كوتشي الهندية. ثم جمعت بقاياه فيما بعد وأرسلت إلى البرتغال في عام 1539 م حيث دُفنت في فاديغويرا في قبر كبير.


فيروز

فيروز (21 نوفمبر 1935 -)، مغنية لبنانية. اسمها الحقيقي «نهاد رزق وديع حداد»، قدمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخوه منصور الرحباني المعروفين بالأخوين رحباني العديد من الأغاني والأوبريهات وبدأت الغناء وهي في عمر الخمس سنوات و لاقت رواجاً واسعاً في العالم العربي والشرق الأوسط والعديد من دول العالم وهي من أقدم فنّاني العالم المستمرين إلى حد اليوم، ومن أفضل الأصوات العربية ومن أعظم مطربي العالم ونالت جوائز و أوسمة عالمية



نشأتها

ولدت فيروز في حارة زقاق البلاط في مدينة بيروت في لبنان لعائلة فقيرة الحال.والدها وديع حداد يعود في نسبه إلى قرية فلسطينية قضاء مدينة حيفا ، إلا أنه انتقل مبكراً إلى بلدة الدبية في إقليم الخروب التي تبعد نحو 20 كيلومترا إلى الجنوب من بيروت، وهي قرية مطلة على البحر الأبيض المتوسط وسهل الدامور. [3] كان يعمل في مطبعة الجريدة اللبنانية لوريون التي تصدر حتى يومنا هذا باللغة الفرنسية ببيروت.[4] ووالدتها لبنانية مسيحية مارونية تدعى ليزا البستاني، والتي توفيت في نفس اليوم الذي سجلت فيه فيروز أغنية "يا جارة الوادي"من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب.


طفولتها

 كانت( نهاد) أو (فيروز) فيما بعد هي الطفلة الأولى لأسرة بسيطة كانت تسكن في زقاق البلاط في الحي القديم القريب من العاصمة اللبنانية. كان الجيران يتشاركون مع أمها ليزا البستاني أدوات المطبخ في ذلك البيت المؤلف من غرفة واحدة، أما الأب الهادئ الطباع ذو الخلق الرفيع فكان يعمل في مطبعة تسمى “لي جور”. كانت فيروز تحب الغناء منذ صغرها، إلا أن الأسرة لم تكن تستطيع شرأ جهاز راديو فكانت تجلس إلى شباك البيت لتسمع صوته السحري قادمًا من بعيد حاملا أصوات أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، و أسمهان، وليلى مراد. وفي حفلة المدرسة التي أقيمت عام 1946 أعلن الأستاذ محمد فليفل ء أحد الأخوين فليفل اللذين لحنا النشيد الوطني السوري عن اكتشافه الجديد، ألا وهو صوت فيروز. رفض الأب المحافظ فكرة الأستاذ فليفل بأن تغني ابنته أمام العامة، لكن الأخير نجح في إقناعه بعد أن أكد له أنها لن تغني سوى الأغاني الوطنية، فوافق الأب مشترطا أن يرافقها أخوها جوزيف في أثنأ دراستها في المعهد الوطني للموسيقى والذي كان يرأسه وديع صبرة مؤلف الموسيقى الوطنية اللبنانية، والذي رفض تقاضي أية مصروفات من كل التلاميذ الذين أتوا مع فليفل. انضمت فيروز إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد بشهور قليلة، وتتذكر –في أحد أحاديثها النادرة– تلك الأيام فتقول (كانت أمنيتي أن أغني في الإذاعة، وقد أخبروني أنني سوف أتقاضى مبلغ 100 ليرة (21 دولارًا) في الشهر. كانت فرحتي لا توصف، لكن في نهاية الشهر لم أكن محظوظة كفاية، بسبب خصم الضريبة)[




حياتها الفنية

بدأت عملها الفني في عام 1940 كمغنية كورس في الإذاعة اللبنانية عندما اكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل وضمها لفريقه الذي كان ينشد الأغاني الوطنية. وألف لها حليم الرومي مدير الإذاعة اللبنانية أول اغانيها وكانت انطلاقتها الجدية عام 1952 عندما بدأت الغناء لعاصي الرحباني، وكانت الأغاني التي غنتها في ذلك الوقت تملأ كافة القنوات الإذاعية، وبدأت شهرتها في العالم العربي منذ ذلك الوقت. كانت أغلب أغانيها آنذاك للأخوين عاصي ومنصور الرحباني الذين يشار لهما دائما بالأخوين رحباني.
قدّمت مع الأخوين رحباني، وأخيهما الأصغر إلياس، المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية وذلك لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى على عكس الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين والتي كانت تمتاز بالطول، كما أنها كانت بسيطة التعبير وفي عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع، حيث غنت الحب والأطفال، وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم، وقدم عدد كبير من هذه الأغاني ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني وصل عددها إلى خمس عشرة مسرحية تنوعت مواضيعها بين نقد الحاكم والشعب وتمجيد البطولة والحب بشتى أنواعه.
وقد غنت لعديد من الشعراء والملحنين ومنهم ميخائيل نعيمة بقصيدة تناثري وسعيد عقل بقصيدة لاعب الريشة وغيرها، كما أنها غنت أمام العديد من الملوك والرؤساء وفي أغلب المهرجانات الكبرى في العالم العربي. وأطلق عليها عدة ألقاب منها "سفيرتنا إلى النجوم" الذي أطلقه عليها الشاعر سعيد عقل للدلالة على رقي صوتها وتميزه.
بعد وفاة زوجها عاصي عام 1986 خاضت تجارب عديدة مع مجموعة ملحنين ومؤلفين من أبرزهم فلمون وهبة وزكي ناصيف، لكنها عملت بشكل رئيسي مع ابنها زياد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغاني أبرزت موهبته وقدرته على خلق نمط موسيقي خاص به يستقي من الموسيقى اللبنانية والموسيقى العربية والموسيقى الشرقية والموسيقى العالمية.
وقد أصدرت خلال هذه المرحلة العديد من الألبومات من أبرزها "كيفك أنت"، "فيروز في بيت الدين 2000" والذي كان تسجيلاً حياً من مجموعة حفلات أقامتها فيروز بمصاحبة ابنها زياد وأوركسترا تضم عازفين أرمن وسوريين ولبنانيين، وكانت البداية لسلسلة حفلات حظيت بنجاح منقطع النظير لما قدمته من جديد على صعيد التوزيع الموسيقي والتنوع في الأغاني بين القديمة والحديثة، ألبوم ايه في امل2010 كان آخر ما قدمته من ألبومات عديدة.

عبد الحليم حافظ

عبد الحليم حافظ (21 يونيو 1929 - 30 مارس 1977)، مغني مصري. اسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة. ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، ويوجد بها السرايا الخاصة به ويوجد بها الآن بعض المتعلقات الخاصة.[1]



عن حياته

ولد في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية. توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة. كان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته، ولقد قال مرة أنا ابن القدر، وقد أجرى خلال حياته واحد وستين عملية جراحية [2]، وهو الابن الرابع وأكبر اخوته هو إسماعيل شبانه الذي كان مطرباً ومدرساً للموسيقى في وزارة التربية، التحق بعدما نضج قليلا في كتاب الشيخ أحمد؛ ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة تجلى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته. ومن حينها وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به.
التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 حين التقى بالفنان كمال الطويل حيث كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأبواه عام 1950.
تقابل مع صديق ورفيق العمر الأستاذ مجدي العمروسي في 1951 في بيت مدير الإذاعة في ذلك الوقت الإذاعي فهمي عمر. اكتشف العندليب الأسمر عبد الحليم شبانة الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانة.
وفقاً لبعض المصادر فإن عبد الحليم أُجيز في الإذاعة بعد أن قدم قصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور، ولحن كمال الطويل عام 1951، في حين ترى مصادر أخرى أن إجازته كانت في عام 1952 بعد أن قدم أغنية "يا حلو يا اسمر" كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي، وعموماً فإن هناك اتفاقاً أنه غنى (صافيني مرة) كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي في أغسطس عام 1952 ورفضتها الجماهير من أول وهلة حيث لم يكن الناس على استعداد لتلقى هذا النوع من الغناء الجديد.
ولكنه أعاد غناء "صافيني مرة" في يونيو عام 1953، يوم إعلان الجمهورية، وحققت نجاحاً كبيراً، ثم قدم أغنية "على قد الشوق" كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل في يوليو عام 1954، وحققت نجاحاً ساحقاً، ثم أعاد تقديمها في فيلم "لحن الوفاء" عام 1955، ومع تعاظم نجاحه لُقب بالعندليب الأسمر.

أم كلثوم كوكب الشرق

أم كلثوم (31 ديسمبر 1898 - 3 فبراير 1975)، مغنية وممثلة مصرية. اشتهرت في مصر وفي عموم الوطن العربي في القرن العشرين، ولقبت بكوكب الشرق وسيدة الغناء العربي.




عن حياتها

ميلادها ونشأتها

تاريخ ميلادها طبقا لبعض المؤرخين الثقات 31 ديسمبر 1898[1][2] أما تاريخ ميلادها المثبت في السجلات هو 4 مايو 1908 لأنه لم يكن هناك توثيق رسمي وشهادات ميلاد في هذا الوقت لذا اعتمد تاريخ التسنين – طبيًا – وهو 4 مايو 1908 تاريخًا لميلادها.[3] ولدت في محافظة الدقهلية، وكان والدها إبراهيم البلتاجي مؤذن قرية طماي الزهايرة، التابعة لمركز ميت غمر آنذاك (تابعة لمركز السنبلاوين حاليا)، كانت تحفظ وتغني القصائد والتواشيح هي وأخوها خالد. وفي حدود سن العاشرة كانت قد أصبحت تغني أمام الجمهور في بيت شيخ البلد في قريتها.



حياتها الفنية

البدايات

بدأ صيت ام كلثوم يذيع منذ صغرها, حين كان عملها مجرد مصدر دخل إضافي للأسرة، لكنها تجاوزت أقصى أحلام الأب حين تحولت إلى المصدر الرئيسي لدخل الأسرة, أدرك الأب ذلك عندما أصبح الشيخ خالد ابنه المنشد وعندما أصبح الأب ذاته في بطانة ابنته الصغيرة.
بعد عام 1916, تعرف والدها على الشيخين زكريا أحمد وأبو العلا محمد الذين أتيا إلى السنبلاوين لإحياء ليالي رمضان وبكثير من الإلحاح أقنعا الأب بالانتقال إلى القاهرة ومعه أم كلثوم. كانت تلك الخطوة الأولى في مشوارها الفني. حينهاأحيت ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن باشا وأعطتها سيدة القصر خاتما ذهبيا وتلقت أم كلثوم 3 جنيهات أجرا لها.
في عام 1921 عادت إلى القاهرة لكى تستقر نهائيا.1923 غنت في حفلات كبار القوم, كما غنت في حفل حضرته كبار مطربات عصرها وعلى رأسهم منيرة المهدية شخصيا والتي كانت تلقب بسلطانة الطرب.
في عام 1924 تعرفت إلى أحمد رامي عن طريق أبو العلا, في إحدى الحفلات التي أدت أم كلثوم فيها أغنية (الصب تفضحه عيونه)كان أحمد رامي حاضراً بعد أن عاد من أوروبا, فأدرك أنه قد وجد هدفه. غير أن البداية الحقيقية كانت عندما سمعها محمد القصبجي الملحن المجدد وقتها. في نفس العام 1924، تعرفت أم كلثوم إلى طبيب أسنان يهوى الموسيقى هو أحمد صبري النجريدي أول ملحن يلحن لأم كلثوم ألحانا خاصة بها, إلا أن ألحانه اعتمدت على الزخارف الموسيقية بشكل مبالغ به مما دفع أم كلثوم إلى إنهاء التعاون معه مبكرا.

أول فرقة موسيقية

في ذلك العام بدأ محمد القصبجي في إعداد أم كلثوم فنيا ومعنويا مشكلاً لها فرقتها الخاصة, وأول تخت موسيقي يكون بديلا لبطانة المعممين التي كانت معها دائما, عندما شنت روز اليوسف والمسرح هجوما صاعقا على بطانتها. لعل هذا ما جعل أباها يتخلى عن دوره كمنشد وينسحب هو والشيخ خالد. بعد ذلك بعام تقريبا خلعت أم كلثوم العقال والعباءة وظهرت في زي الآنسات المصريات، وذلك بعد أن توفى الشيخ (أبو العلا محمد) الذي ترك فيها تأثيرا روحيا عظيما وكان مرشدها في عالم الطرب.
كان شائعًا في أوائل القرن العشرين أن يقدم المطربون قصائد بعينها بصرف النظر عن تفرد أحدهم بها، وكانت المباراة ين المطربين تكمن في كيفية أداء نفس القصيدة. وهكذا أدت أم كلثوم قصيدة (أراك عصى الدمع) مرة من ألحان السنباطي، ومرة أخرى من ألحان عبده الحامولي عام 1926.



بزوغ نجمها

في عام 1928 تغني مونولوج (إن كنت أسامح وأنسى الآسية), لتحقق الأسطوانة أعلى مبيعات وقتها على الإطلاق ويدوي اسم أم كلثوم بقوة في الساحة الغنائية، وهو نفس العام الذي لحنت فيه أم كلثوم أغنية (على عيني الهجر) بنفسها لنفسها!..

التعاون مع السنباطي


في عام 1935 غنت ام كلثوم (علي بلد المحبوب وديني) من ألحان ملحن شاب رياض السنباطي، وقد ظل السنباطي يلحن لأم كلثوم ما يقرب من 40 عاما، ويكاد يكون هو ملحنها الوحيد في فترة الخمسينات، بعدها بعام لحنت أغنية (يارتني كنت النسيم) في ثاني وآخر تجربة لها وكانت تجربتها الأولي أغنية (علي عيني الهجر) عام 1928.
في عام 1946 غنت 3 قصائد من ألحان السنباطي وكلمات أحمد شوقي، غنت (سلوا قلبي) التي أخذت بعدا سياسيا في أبياتها التي تقول
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
كان ذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ونكوص الإمبراطورية البريطانية عن وعدها بمنح مصر الاستقلال التام، وغنت قصيدة (ولد الهدي)، ويصل طلب من القصر بتغيير كلمة "الاشتراكيون" في البيت الذي يقول:
الاشتراكيون أنت إمامهم
لولا دعاوي القومُ والغلواءُ
كان هذا في عصر بروز التيار اليساري الذي لم يكن يتماشي مع اتجاهات القصر ولا رغبات الملك، إلا أنها أصرت علي عدم تغيير أي كلمة، وغنت أيضا في ذلك العام
أروع ما غنت في المديح النبوي نهج البردة.
في سنة 1966 غنت من الحان رياض السنباطي قصيدة الأطلال من كلمات الشاعر إبراهيم ناجي وكان غناؤها لهذه الأغنية بعد عام واحد من غنائها لاغنية أنت عمري من الحان محمد عبد الوهاب، وكان ذالك بمثابة رد من السنباطي على عمل عبد الوهاب أنت عمري الذي حقق نجاحاً كبيراً واثبت السنباطي أيضاً قدرته الفائقة علي تلحين القصائد
التي تكتب بالفصحي وحققت الأطلال نجاحاً قوياً.

ماركو بولو



ماركو بولو (بالإيطالية: Marco Polo، ولد في 15 سبتمبر 1254م في البندقية، إيطاليا وتوفي في 8 يناير 1324م في البندقية) هو تاجر ومستكشف من البندقية كان هو وأبوه نيكولو وعمه مافيو أول الغربيين الذين سلكوا طريق الحرير إلى الصين -والتي أطلق عليها اسم كاثاي- وكانت له علاقات دبلوماسية مع قوبلاي خان أكبر ملوك إمبرطورية المغول وحفيد جنكيز خان. وقد دون رحلاته في كتابه إل ميليوني -وهو تصغير إيميليوني، اسم الشهرة لعائلة بولو- والذي يدعى أيضا رحلات ماركو بولو.
- كان ماركو بولو ابن التاجر نيكولو بولو في البندقية ، وقد قام الاثنان برحلة طويلة عبر آسيا ، بالاشتراك مع عمه مافيو بولو عام 1260م ، وقد سلكوا طريق القوافل التجارية الشهيرة بعض الوقت ، واتجهوا شطر بكين في الصين حيث كان قوبلاي خان يحكم كأمبراطور ، فأحسن هذا الرجل العظيم وفادة زائريه لأنه كان يحرص على تحسين العلاقات مع العالم الغربي .
عادت أسرة بولو إلى فينسيا قرابة عام 1270م حاملة الروايات والقصص العجيبة المذهلة عما شاهدت من الروائع .
وبعد سنتين انطلقوا ثانية ، وكان عمر ماركو قد أصبح في الثامنة عشرة - ولكن من طريق أخرى ، فاقتضاهم بلوغ بكين زهاء أربع سنوات . ومن جديد لاقوا حفاوة بالغة من قبلاي خان الذي عيَّن ماركو هذه المرة في منصب في الحكومة الصينية . وقد بقي مقيماً هناك حوالي 17 سنة .
عاد ماركو بولو إلى بلاده حوالي عام 1290م ، وعكف على تدوين تفاصيل رحلاته ، وحياته العلمية في الصين ، وقد تخللها شغله منصب حاكم أقليمي . وكان لهذه القصص تأثير كبير في أوروبا ، وفتحت عيون الأوربيين على عجائب الصين ، وعلى الواقع الذي كان يجهله الكثيرون وهو أن الصينيين قوم متحضرون مثلهم.





النشأة

لا يعرف على وجه التحديد مكان وتاريخ مولد ماركو بولو، وأغلب النظريات الحالية هي تخمينات. ومع ذلك، فإن التاريخ الأقرب لولادته هو عام 1254، ومن المتعارف عليه أن ماركو بولو ولد في جمهورية البندقية. معظم كتاب السير الذاتية يشيرون صوب البندقية نفسها كمسقط رأس ماركو.
وكان والده نيكولو تاجرا يعمل في التجارة البحرية بين البندقية والشرق الأوسط واستطاع عن طريق التجارة تحقيق ثروة ومكانة عظيمة في البندقية.انطلق نيكولو وشقيقه مافيو في رحلة تجارية قبل ولادة ماركو. وفي سنة 1260، كان نيكولو ومافيو يقيمان في القسطنطينية عندما توقعا حدوث تغيير سياسي ؛ قاما عندئذ بتصفية أصول ثروتهما إلى المجوهرات ورحلا بعيدا. ووفقا لرحلات ماركو بولو، مرا من خلال جزء كبير من آسيا، وقابلا قوبلاي خان. وفي الوقت نفسه، توفيت والدة ماركو بولو وقام بتربيته عمه وعمته. تعلم بولو جيدا، كما تعلم مواد التجارة بما في ذلك العملة الأجنبية، والتثمين، والتعامل مع سفن الشحن ،على الرغم من انه تعلم القليل أو تقريبا لا شيء من اللاتينية.
في عام 1269، عاد نيكولو ومافيو إلى البندقية، ليقابلوا ماركو للمرة الأولى. في 1271، انطلق ماركو بولو حينما كان يبلغ السابعة عشرة من العمر، ووالده وعمه إلى آسيا ليقوموا بسلسلة من المغامرات التي وثقت لاحقا في كتاب ماركو. عادوا إلى مدينة البندقية في 1295، بعد مرور 24 عاما وما يقرب من 15،000 ميل (24٬140 كم)، ومعهم العديد من الثروات والكنوز.
عقب عودتهم إلى إيطاليا كانت البندقية في حالة حرب مع جنوى. أسر ماركو بولو خلال الحرب حيث أمضى بضعة أشهر في السجن يملي وصفا مفصلا لأسفاره لزميله السجين، رستيشيللو دا بيزا، الذي أدرج حكايات من بلده، وكذلك جمع الحكايات وغيرها من الشؤون الجارية من الصين. سرعان ما انتشر الكتاب في أوروبا في صورة مخطوطة وصار معروفا باسم رحلات ماركو بولو، ويصور الكتاب رحلات بولو في مختلف أنحاء آسيا، معطيا للأوروبيين أول نظرة شاملة في أساليب العمل الداخلية لدول الشرق الأقصى، بما في ذلك الصين والهند، واليابان. [5]) أطلق سراح ماركو بولو في نهاية المطاف في آب / أغسطس 1299، [3])، وعاد إلى البندقية، حيث كان والده وعمه قد اشترى منزلا كبيرا في الربع المركزي المسمى كونترادا سان جيوفاني كريسوستومو. واصلت الشركة أنشطتها وسرعان ما أصبح ماركو تاجرا ثريا. قام ماركو بتمويل بعضا من البعثات الأخرى، لكنه لم يغادر البندقية مرة أخرى. في 1300، تزوج من دوناتا بادوير، ابنة التاجر فيتالي بادوير. [6] ورزقا ببنات ثلاث، فانتينا وبيليلا وموريتا.

وفاته

في عام 1323 مرض ماركو بولو، وفي يوم 8 كانون الثاني 1324م، وبالرغم من مجهودات الأطباء لعلاجه، كان بولو يحتضر. ومن أجل كتابة وتوثيق وصيته، طلبت عائلته جيوفاني جويستينيانى، وهو قس في سان بروكولو. وقد عين بولو زوجته دوناتا وبناته الثلاث قائمين بتنفيذ الوصية. وكان يحق للكنيسة جزء من تركته؛ وافق ماركو على هذا وأمر بأن يدفع مبلغ إضافى لدير سان لورنزو، المكان الذي كان يرغب في أن يدفن فيه. كما اطلق (حرر) عبدا تتاريا كان قد رافقه من قارة آسيا. ثم قام بتقسيم ما تبقى له من الممتلكات ما بين الأفراد، والمؤسسات الدينية، وكل نقابة وأخوة انتمى إليها. لكنه كتب أيضا ليسدد - ديون متعددة بما في ذلك 300 ليرة لأخت زوجته، والبعض الآخر لدير سان جيوفاني وسان باولو وسام والخطباء، ورجل دين يدعى الراهب بينفينوتو. وأمر بدفع 220 صولدي لجيوفاني جويستينيانى لعمله ككاتب عدل وصلاته. [8]الوصية، التي لم يكن وقعها بولو، ولكنه صادق عليها بعد ذلك طبقا لحكم سيجنم مانوس الذي كان على الموصي فقط ان يلمس الوثيقة لجعلها تمتثل لحكم القانون، [10] كانت بتاريخ 9 كانون الثاني 1324. طبقا لقانون البندقية الذي ينص على أن اليوم ينتهي عند غروب الشمس، فأن الموعد الدقيق لوفاة ماركو بولو لا يمكن تحديده، ولكنه كان بين غروب الشمس يوم 8 او 9 من شهر كانون الثاني/يناير 1324م.

رحلات ماركو بولو

لا توجد نسخة ثابتة النسبة لكتاب رحلات ماركو بولو، أما المخطوطات الموجودة فتختلف اختلافا كبيرا فيما بينها. فالنسخ المنشورة من كتابه جمعت إما بالاعتماد على مخطوط واحد، أو مزيج من إصدارات متعددة معا، أو نشرت مع إضافة ملاحظات للتوضيح، على سبيل المثال في الترجمة الإنكليزية لهنري عيد ميلاد المسيح. آخر ترجمة من الإنجليزية ميلان Moule وبول Pelliot، نشرت في عام 1938، يقوم على مخطوطة لاتينية والتي عثر عليها في مكتبة كاتدرائية طليطلة في عام 1932، وبنسبة 50 ٪ أطول من غيرها من الصيغ. ويوجد ما يقرب من 150 نسخة مختلفة في لغات مختلفة ومن المعروف أنه في غياب المطابع قدمت أخطاء كثيرة خلال النسخ والترجمة، مما أدى إلى كثير من التناقضات.

سفينة نوح عليه السلام.

ما هو الشيء الذي نتعلمه من سفينة نوح عليه السلام.
1. لا تتأخر عن مواعيدك كي لا تضيع فرصة النجاة.
2. تذكر أننا في سفينة واحدة وغرق أحدنا يعني غرق الجميع.
3. خطط للمستقبل، فلم يكن هناك مطر عندما بدأ نوح عليه السلام ببناء سفينته.
4. حافظ على صحتك ولياقتك فقد تضطر إنجاز بعض المهام الشاقة وأنت في الستين من العمر.
5. لا تعبئ بالنقد الهدام ولغوا الكلام بل استمر في العمل وإنجاز المهام.
6. ابن مؤسستك وحياتك ومشروعاتك على أرض صلبة.
7. اتخذ صديقاً ورفيقاً ولا تعبر زحمة الحياة وحدك، فالصديق قبل الطريق.
8. السرعة ليست ميزة دائماً فالسلحفاة سبقت الأرنب، ولقد وصلت الزواحف في الوقت المحدد وركبت السفينة مع النمور.
9. استرخ عندما تزداد الضغوط مثل السفينة التي تخفف سرعتها عندما تشتد الريح.
10. لا تستهن بمهارات الهواة فربما تفوق خبرة الخبراء في التشييد والبناء.
سفينة نوح بناها مبتدئون وتاتنيك بناها محترفون ومع ذلك نجت الأولى وغرقت الثانية.
كن مع الله ولا تبالي فمهما بلغت شدة العاصفة، يبقى الإيمان سبيل النجاة

الملك الكامل ناصر الدين محمد بن غازي الأيوبي

كان الملك الكامل ناصر الدين محمد بن غازي الأيوبي "شابا ، عاقلا ، شجاعا ، مهيبا ، محسنا إلى رعيته ، مجاهدا ، غازيا ، دينا ، تقيا" كما وصفه الذهبي
عندما ظهر المغول على أطراف الشام كان أول من تصدى لهم بشجاعة و أعلن الجهاد ضدهم وسط تخاذل مهين من حكام كبرى الممالك من حوله كالناصر يوسف ملك دمشق و المغيث عمر ملك الكرك و الشوبك اللذين أغدقوا الهدايا و العطايا و أعلنوا الولاء و الخنوع لهولاكو طامعين في بقائهم على عروشهم أذلاء يحكمون بإسم هولاكو .
بعدما سقطت بغداد تحت أقدام المغول بعث هولاكو للملك الكامل رسولاً يطالبه بالخنوع و الإستسلام فرفض الملك الكامل و قتل رسول هولاكو و أعلن الجهاد قائلا: "إنني لن أنخدع بكلامهم المعسول، ولن أخشى جيش المغول وسأضرب بالسيف ما دمت حيا"
فبعث هولاكو جيشاً بقيادة إبنه "يشموط" لغزو ميافارقين فصمد الكامل والمسلمون من خلفه واستبسلوا في القتال، وصمدت المدينة الباسلة، وظهرت فيها مقاومة ضارية، وقام الأمير الكامل محمد في شجاعة نادرة يشجع شعبه على الثبات والجهاد و قاتل .. حوصرت ميافارقين حصاراً شديداً ما يقرب من عامين .. وكان من المفترض في هذا الحصار البشع الذي ضرب على ميافارقين أن يأتيها المدد من الإمارات الإسلامية الملاصقة لها، ولكن هذا لم يحدث لم تتسرب إليها أي أسلحة ولا أطعمه ولا أدوية
أنضمت للقوات المغولية في الحصار فرق أرمينية ومسيحية شرقية (والخيانة طبعهم على مر العصور) وقابله المسلمون داخل المدينة بصمود هائل عجز أمامه المغول على اقتحامها مدة طويلة
اضطر هولاكو الذي أدرك عجز قواته عن اقتحام المدينة إلى إرسال مدد جديد بقيادة الأمير أرقتو, ونظراً لطول الحصار الذي فرضه المغول على المدينة، نفذت الأرزاق من داخلها وعم القحط وانتشر الوباء وتهدمت الأسوار من شدة ضرب المنجنيقات، حتى هلك أكثر سكان المدينة
لم يبقى من أهل المدينة سوى سبعين أو تسعين إنساناً هابهم التتار حتى أنهم لم يدخلوا المدينة بعد سقوطها خوفاً منهم, و ظلوا غير مصدقين أن المدينة سقطت, وكانوا يتسلقون الجبال ليتأكدوا من ذلك فلم يتجاسروا على دخول المدينة بسهولة لمهابتها و مهابة الكامل و رعيته
دخل التتار دار الملك الكامل و أمنوه و أخذوه إلى هولاكو في الرها و هو يشرب الخمر فقدم هولاكو كأساً من الخمر للكامل فرفض, و قال له هذا حرام. فقال هولاكو لإمرأته ناوليه أنتِ فرفض الكامل و شتمه و بصق في وجه هولاكو فاستشاط هولاكو غضباً و غيظاً و قتله وأمر بتقطيعه، وأخذوا يقطعون لحمه قطعاً صغيرة ويدفعون بها إلى فمه
طاف المغول برأس الملك الشهيد كل البلاد من حلب إلى حماة و حمص و بعلبك ثم وصلوا به إلى دمشق يوم الاثنين 27 جمادى الأولى و طافوا به بالمغاني والطبول ثم علق الرأس بسور باب الفراديس فلم يزل معلقاً في شبكة إلى أن خرج جيش المظغر قطز من مصر و قهر المغول وقاموا بدفنها بمشهد الرأس داخل باب الفراديس
ابن غازي غـزا وجاهـد قومًا أثخنوا في العراق والمشرقيـن
طاهرا عاليا ومـات شهيـدًا بعد صبــرٍ عليهم عاميـن
لم يشنه أن طيف بالرأس منـه فلـه أسـوة برأس الحسيـن
وافق السبط في الشهادة والحمـل لقد حـاز أجره مرتين
ثم واروا في مشهـد الرأس ذاك الرأس فاستعجبوا من الحالين
وارتجوا أنه يجيء لدى البعـث رفيـق الحسين في الجنتين

معركة ذات الصواري

لما ولي معاوية بن أبي سفيان الشام
ألح على عمر الفاروق في غزو البحر ، وكتب له معاوية :
( إن قرية من قرى حمص ليسمعُ بنباح كلابهم ، وصياح دجاجاتهم ) .
فاحتار عمر وكتب إلى عمرو بن العاص واليه على مصر :
( صف لي البحر وراكبه ؛ فإن نفسي تنازعني عليه ) .
فكتب عمرو : ( إني رأيت خلقاً كبيراً يركبه خلقٌ صغير ، ليس إلا السماء والماء ، إن ركد خرق القلوب ، وإن تحرك أزاغ العقول ، يزداد فيه اليقين – بالنجاة – قلة ، والشك كثرة ، هم فيه كدود على عود ، إن مال غرق ، وإن نجا برق ) .
قرأ عمر الكتاب ثم كتب إلى معاوية :
( والذي بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق لا أحمل فيه مسلماً أبداً ، وبالله لمسلمٌ واحدُ أحب إلي مما حوت الروم ) .
ولما ولي عثمان الخلافة كتب إليه معاوية يستأذنه في غزو البحر،
وذلك بعد أن بدأ معاوية باستكمال الاستعدادت ، فوافق عثمان على طلبه ، وكتب إليه :
( لا تنتخب الناس ، ولا تقرع بينهم ، خيرهم ، فمن اختار الغزو طائعاً فاحمله وأعنه ) .
فبنى معاوية أسطولاً إسلامياً ،
واستعمل على البحر عبد الله بن قيس الجاسي فاستطاع فتح قبرص .
وولى عثمان عبد الله بن سعد بن أبي السرح ولاية مصر فبدأ بغزو جنوب ليبيا ، ثم غزا بلاد النوبة ، بالإضافة إلى أن معاوية سيطر على الشواطىء في بلاد الشام وآسيا الصغرى ،
فلما رأى الروم خسائرهم المتوالية في البر
جمع قسطنطين بن هرقل أسطولاً رومياً به ألف سفينة لضرب المسلمين ،
فأرسل معاوية - بعد إذن عثمان - مراكب الشام بقيادة بُسر بن أرطاة ، واجتمع مع بن أبي سرح في مراكب مصر ، ومجموعها مائتا سفينة فقط ، وكانت المعركة التي يترجح أنها وقعت على شواطىء الاسكندرية ، سنة 32 للهجرة .
والتقى الجيشان في عرض البحر ،
وطلب المسلمون من الروم : إن أحببتم ننزل إلى الساحل فنقتتل ، حتى يكتب لأحدنا النصر ، وإن شئتم فالبحر ،
فأبى الروم إلا الماء ، وبات الفريقان تلك الليلة في عرض البحر ،
وقام المسلمون الليل يصلون ويدعون ويذكرون ،
وبات الروم يضربون النواقيس .
ولما صلى المسلمون الفجر أمر عبد الله جنده أن يقتربوا من سفن أعدائهم فاقتربوا حتى لامسوها ، ونزل الفدائيون إلى الماء وربطوا السفن العربية بسفن الروم بحبال متينة ، وبدأ الروم القتال ، وصار قاسياً ، وسالت الدماء حتى احمرت صفحة المياه ، وترامت الجثث في الماء ، وضربت الأمواج السفن حتى ألجأتها إلى الساحل ، وقتل من المسلمين الكثير ، وقتل من الروم ما لا يحصى ، وصمد المسلمون ، فكتب الله لهم النصر بما صبروا ، واندحر الروم ، وكاد قسطنطين أن يقع أسيراً في أيدي المسلمين ، لكنه فر مدبراً والجراحات في جسمه حتى وصل جزيرة صقلية ، فسأله أهلها عن أمره ، فأخبرهم فقتلوه حنقاً عليه.
والصواري جمع صار ، وهي الخشبة المعترضة وسط السفينة ، وسميت المعركة كذلك لكثرة صواري المراكب واجتماعتها ، أو لكثرة ساريات السفن التي التحمت في القتال في ذلك اليوم (1200 سفينة عربية ورومية ) .

روائع من التاريخ الإسلامى

سلوك المسلم عند الفتن والشدائد


* الأمل والتفاؤل سبيلنا للتغيير:
مهما ادْلهمَّت الخُطوب، ووقفت الحياة عن المسير، يبقى الأمل والتفاؤل هما خُلق هذه الحياة، فبهما يَستنشق الإنسان عبيرَ الحياة، ويُعيد الإنسان رُوحه التي كادت تخرج من جسده، ونحن في هذه الأحداث والفتن، ينبغي لنا أن نأمُل في المستقبل، ولا نستمع إلى كلام اليائسين القانطين من رحمة الله، فاليأس ضد الإيمان؛ ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].
فها هو نبيُّنا محمد ﷺ تجتمع عليه الأحزاب من كلِّ مكان، ولكنه لا يَيئس ولا يَقنَط، ويَثق في نصر الله له، ويُبشِّر ﷺ أصحابَه، فيقول حينما عجَز أصحابه عن كسْر الصخرة، فجاء النبي ﷺ وأخذ المِعْول، ثم ضرب الصخرة ضربة صدعتها، وتطاير منها شررٌ أضاء خَلل هذا الجو الداكن، وكبَّر ﷺ تكبير فتحٍ، وكبَّر المسلمون، ثم ضربها الثانية فكذلك، ثم الثالثة فكذلك، تفتَّت الصخرة تحت ضربات الرجُل الأيِّد الجَلِد، الموصول بالسماء، الراسخ على الأرض، ونظر النبي ﷺ إلى صحْبه وقد أشرق على نفسه الكبيرة شعاعٌ من الثقة الغامرة والأمل الحُلو، فقال: (أضاء لي في الأولى قصور الحِيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل أن أُمتي ظاهرة عليها، وفي الثانية أضاء القصور الحُمر من أرض الروم كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل أن أُمتي ظاهرة عليها، وأضاء لي في الثالثة قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل أن أُمتي ظاهرة عليها؛ فأبشِروا)، فاستبشَر المسلمون وقالوا: الحمد لله، موعود صادق، فلمَّا انسابت الأحزاب حول المدينة، وضيَّقوا عليها الخناق، لم تَطِر نفوس المسلمين شَعاعًا، بل جابهوا الحاضر المُر وهم مَوْطودو الأمل في غدٍ كريم؛ ﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 22].
أمَّا الواهنون والمرتابون ومرضى القلوب، فقد تندَّروا بأحاديث الفتح، وظنَّوها أمانيَّ المغرورين، وقالوا عن رسول الله ﷺ -: يُخبركم أنه يُبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى، وأنتم تَحفِرون الخندق لا تستطيعون أن تَبرُزوا!
وفيهم قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ [الأحزاب: 12].
وها هو ﷺ لَمَّا اشتدَّت ضَراوة قريش بالمستضعفين، ذهَب أحدهم - خبَّاب بن الأرَتِّ - إلى رسول الله ﷺ يستنجد به، قال خبَّاب: شكونا إلى رسول الله وهو متوسِّد بُرده في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تَستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟
فقال: (قد كان من قبلكم يُؤخذ الرجل، فيُحفر له في الأرض، فيُجعل فيها، ثم يُؤتى بالمِنشار، فيُوضع على رأسه، فيُجعل نصفين، ويُمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظْمه، ما يصدُّه ذلك عن دينه، والله ليُتِمَّنَّ الله تعالى هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا اللهَ والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون)

عقبة بن نافع

صورة ‏تاريخ الملوك و السلاطين الاسلاميين‏.هو عقبة بن نافع بن عبد القيس الفهري، ولد قبل الهجرة بسنة، وكان أبوه قد أسلم قديمًا، لذلك فقد ولد عقبة ونشأ في بيئة إسلامية خالصة، وهو صحابي بالمولد، لأنه ولد على عهد النبي وهو يمت بصلة قرابة للصحابي الجليل عمرو بن العاص من ناحية الأم، وقيل أنهما ابني خالة.
ولقد برز اسم عقبة بن نافع مبكرًا على ساحة أحداث حركة الفتح الإسلامي التي بدأت تتسع بقوة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، حيث اشترك هو وأبوه نافع في الجيش الذي توجه لفتح مصر بقيادة عمرو بن العاص ، ولقد توسم فيه عمرو أنه سيكون له شأن كبير ودور في حركة الفتح الإسلامي على الجبهة الغربية، لذلك أسند إليه مهمة صعبة وهي قيادة دورية استطلاعية لدراسة إمكانية فتح الشمال الإفريقي، ومعلوم عند العسكريين أن سلاح الاستطلاع هو أخطر وأهم سلاح في أي جيش؛ لأنه هو الذي يحدد طريقة الهجوم بين الشجاعة والقوة والذكاء الشديد وحسن التصرف في المواقف الصعبة، وكلها خصال توفرت في عقبة وأدركها عمرو فيه، لذلك عندما عاد عمرو إلى مصر بعد فتح تونس، جعل عقبة بن نافع واليًا عليها على الرغم من وجود العديد من القادة الأكفاء والصحابة الكبار، مما يدل على نجابة هذا البطل الشاب.
أرسل عمرو بن العاص والى مصر البطل الشاب عقبة بن نافع إلى بلاد النوبة لفتحها، فلاقى هناك مقاومة شرسة من النوبيين، ولكنه مهد السبيل أمام من جاء بعده لفتح البلاد، ثم أسند إليه عمرو مهمة في غاية الخطورة، وهي تأمين الحدود الغربية والجنوبية لمصر ضد هجمات الروم وحلفائهم البربر، فقاد عقبة كتيبة قتالية على أعلى مستوى قتالي للتصدي لأي هجوم مباغت على المسلمين, وتعاقبت عدة ولاة على مصر بعد عمرو بن العاص منهم عبد الله بن أبي السرح ومحمد بن أبي بكر ومعاوية بن حديج وغيرهم، كلهم أقر عقبة بن نافع في منصبه كقائد لحامية برقة.
عقبة بن نافع قائد الفتح الشمالي:
ظل عقبة في منصبه الخطير كقائد للحامية الإسلامية ببرقة خلال عهدي عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ونأى بنفسه عن أحداث الفتنة التي وقعت بين المسلمين، وجعل شغله الشاغل الجهاد في سبيل الله ونشر الإسلام بين قبائل البربر ورد عادية الروم، فلما استقرت الأمور وأصبح معاوية خليفة للمسلمين، أصبح معاوية بن حديج واليًا على مصر، وكان أول قرار أخذه هو إرسال عقبة بن نافع إلى الشمال الإفريقي لبداية حملة جهادية قوية وجديدة لمواصلة الفتح الإسلامي الذي توقفت حركته أثناء الفتنة وذلك سنة 49 هجرية.
كانت هناك عدة بلاد قد خلعت طاعة المسلمين بعد اشتعال الفتنة بين المسلمين، منها ودان وإفريقية وجرمة وقصور خاوار، فانطلق الأسد العنيف عقبة ورجاله الأشداء على هذه القرى الغادر أهلها وأدبهم أشد تأديب، فقطع أذن ملك ودان وأصبع ملك قصور خاوار حتى لا تسول لهم أنفسهم محاربة المسلمين مرة أخرى (مع العلم أن هذا الأمر لا يجوز شرعًا لأنه مثّله, ولكن عقبة اجتهد في تأديبهم بما يردعهم عن المعاودة للخلاف).
بعد أن طهر عقبة المنطقة الممتدة من حدود مصر الغربية إلى بلاد إفريقية تونس من الأعداء والمخالفين، أقدم عقبة على التغلغل في الصحراء بقوات قليلة وخفيفة لشن حرب عصابات خاطفة في أرض الصحراء الواسعة ضد القوات الرومية النظامية الكبيرة التي لا تستطيع مجاراة المسلمين في حرب الصاعقة الصحراوية، واستطاع عقبة وجنوده أن يطهروا منطقة الشمال الإفريقي من الحاميات الرومية المختلفة ومن جيوب المقاومة البربرية المتناثرة.
تأسيس مدينة القيروان:
لم يكن عقبة بن نافع قائدًا عسكريًّا محضًا فقط، بل كان صاحب عقلية مبدعة وفكر استراتيجي فذ وهو يصح أن يطلق عليه خبير بشئون المغرب والشمال الإفريقي، ومن خلال حملاته الجهادية المستمرة على الشمال الإفريقي، أدرك أهمية بناء مدينة إسلامية في هذه البقاع وذلك لعدة أسباب من أهمها:
1- تثبيت أقدام المسلمين والدعوة الإسلامية هناك وذلك أن عقبة قد لاحظ أمرًا هامًّا أن أهل الشمال الإفريقي إذا جاءهم المسلمون يظهرون الإسلام وإذا انصرفوا عنهم رجعوا مرة أخرى إلى الكفر، فكان بناء مدينة إسلامية خير علاج لهذه الظاهرة الناجمة عن غياب قاعدة إسلامية ثابتة للإسلام لنشر الهدى والنور وسط ظلمات البربر.
2- ضرورة تكوين قاعدة حربية ثابتة في مواجهة التهديدات الرومية المتوقعة بعد فتح الشمال الإفريقي.
3- أن تكون هذه المدينة دار عزة ومنعة للمسلمين الفاتحين، ذلك لأنهم تفرقوا في البلاد كحاميات على المدن المفتوحة، وهذا التفرق قد يورث الضعف والوهن مع مرور الوقت خاصة لو دهم عدو كبير العدد هذه البلاد.
لهذه الأسباب وغيرها قرر عقبة بن نافع بناء مدينة القيروان في القرن الشمالي لإفريقية في مكان تتوافر فيه شروط الأمن الدعوي والحركي للمسلمين بحيث تكون دار عزة ومنعة وقاعدة حربية أمامية في القتال، ومنارة دعوية علمية لنشر الإسلام، وانطبقت كل الشروط المطلوب توافرها


عباس ابن فرناس

عباس ابن فرناس
أول من طار في التاريخ
كذبوا علينا و أخبرونا أنه كان مجنونا و أن محاولته للطيران كانت فاشلة و سقط و مات !!!
هو عالم أمازيغي مسلم ظهر فى الأندلس و أبدع في العديد من العلوم فقد كان شاعرا وفقيها ورعا وفلكيا وطبيبا وصيدلانيا ورياضيا وكيميائيا وفيزيائيا وفيلسوفا ونحويا ومخترعا .
فكان أول من اخترع صناعة الزجاج من الرمل و اخترع أيضا " المنقالة " لحساب الزمن واخترع " ذات الحلق " للرصد الفلكي وكان سقف بيت هذا العبقري عبارة عن قبة عجيبة صممها على هيئة السماء بنجومها وكواكبها .
أما عن أول محاولة للطيران المتحكم فيه ( الإرتفاع والإنخفاض والاتجاه ) فهي لم تكن فاشلة ..كانت ناجحة وعاد إلى نفس المكان الذي طار منه ..أما عملية الهبوط هي التي لم تكن ناجحة تماما و أصيب فيها ببعض الجروح ..ولم يكن سقوطا.. ليشهد التاريخ أول إنسان يطير فى العالم فى سماء قرطبة و ليكون عباس ابن فرناس أول من اخترع الطائرة في التاريخ و ليس الأخوان رايت..

كتاب عباقرة الحضارة الإسلامية لعلي الدالي..
كتاب موسوعة عباقرة الحضارة العلمية في الإسلام