كان الملك الكامل ناصر الدين محمد بن غازي الأيوبي "شابا ، عاقلا ، شجاعا ،
مهيبا ، محسنا إلى رعيته ، مجاهدا ، غازيا ، دينا ، تقيا" كما وصفه الذهبي
عندما ظهر المغول على أطراف الشام كان أول من تصدى لهم بشجاعة و أعلن الجهاد ضدهم وسط تخاذل مهين من حكام كبرى الممالك من حوله كالناصر يوسف ملك دمشق و المغيث عمر ملك الكرك و الشوبك اللذين أغدقوا الهدايا و العطايا و أعلنوا الولاء و الخنوع لهولاكو طامعين في بقائهم على عروشهم أذلاء يحكمون بإسم هولاكو .
بعدما سقطت بغداد تحت أقدام المغول بعث هولاكو للملك الكامل رسولاً يطالبه بالخنوع و الإستسلام فرفض الملك الكامل و قتل رسول هولاكو و أعلن الجهاد قائلا: "إنني لن أنخدع بكلامهم المعسول، ولن أخشى جيش المغول وسأضرب بالسيف ما دمت حيا"
فبعث هولاكو جيشاً بقيادة إبنه "يشموط" لغزو ميافارقين فصمد الكامل والمسلمون من خلفه واستبسلوا في القتال، وصمدت المدينة الباسلة، وظهرت فيها مقاومة ضارية، وقام الأمير الكامل محمد في شجاعة نادرة يشجع شعبه على الثبات والجهاد و قاتل .. حوصرت ميافارقين حصاراً شديداً ما يقرب من عامين .. وكان من المفترض في هذا الحصار البشع الذي ضرب على ميافارقين أن يأتيها المدد من الإمارات الإسلامية الملاصقة لها، ولكن هذا لم يحدث لم تتسرب إليها أي أسلحة ولا أطعمه ولا أدوية
أنضمت للقوات المغولية في الحصار فرق أرمينية ومسيحية شرقية (والخيانة طبعهم على مر العصور) وقابله المسلمون داخل المدينة بصمود هائل عجز أمامه المغول على اقتحامها مدة طويلة
اضطر هولاكو الذي أدرك عجز قواته عن اقتحام المدينة إلى إرسال مدد جديد بقيادة الأمير أرقتو, ونظراً لطول الحصار الذي فرضه المغول على المدينة، نفذت الأرزاق من داخلها وعم القحط وانتشر الوباء وتهدمت الأسوار من شدة ضرب المنجنيقات، حتى هلك أكثر سكان المدينة
لم يبقى من أهل المدينة سوى سبعين أو تسعين إنساناً هابهم التتار حتى أنهم لم يدخلوا المدينة بعد سقوطها خوفاً منهم, و ظلوا غير مصدقين أن المدينة سقطت, وكانوا يتسلقون الجبال ليتأكدوا من ذلك فلم يتجاسروا على دخول المدينة بسهولة لمهابتها و مهابة الكامل و رعيته
دخل التتار دار الملك الكامل و أمنوه و أخذوه إلى هولاكو في الرها و هو يشرب الخمر فقدم هولاكو كأساً من الخمر للكامل فرفض, و قال له هذا حرام. فقال هولاكو لإمرأته ناوليه أنتِ فرفض الكامل و شتمه و بصق في وجه هولاكو فاستشاط هولاكو غضباً و غيظاً و قتله وأمر بتقطيعه، وأخذوا يقطعون لحمه قطعاً صغيرة ويدفعون بها إلى فمه
طاف المغول برأس الملك الشهيد كل البلاد من حلب إلى حماة و حمص و بعلبك ثم وصلوا به إلى دمشق يوم الاثنين 27 جمادى الأولى و طافوا به بالمغاني والطبول ثم علق الرأس بسور باب الفراديس فلم يزل معلقاً في شبكة إلى أن خرج جيش المظغر قطز من مصر و قهر المغول وقاموا بدفنها بمشهد الرأس داخل باب الفراديس
ابن غازي غـزا وجاهـد قومًا أثخنوا في العراق والمشرقيـن
طاهرا عاليا ومـات شهيـدًا بعد صبــرٍ عليهم عاميـن
لم يشنه أن طيف بالرأس منـه فلـه أسـوة برأس الحسيـن
وافق السبط في الشهادة والحمـل لقد حـاز أجره مرتين
ثم واروا في مشهـد الرأس ذاك الرأس فاستعجبوا من الحالين
وارتجوا أنه يجيء لدى البعـث رفيـق الحسين في الجنتين
عندما ظهر المغول على أطراف الشام كان أول من تصدى لهم بشجاعة و أعلن الجهاد ضدهم وسط تخاذل مهين من حكام كبرى الممالك من حوله كالناصر يوسف ملك دمشق و المغيث عمر ملك الكرك و الشوبك اللذين أغدقوا الهدايا و العطايا و أعلنوا الولاء و الخنوع لهولاكو طامعين في بقائهم على عروشهم أذلاء يحكمون بإسم هولاكو .
بعدما سقطت بغداد تحت أقدام المغول بعث هولاكو للملك الكامل رسولاً يطالبه بالخنوع و الإستسلام فرفض الملك الكامل و قتل رسول هولاكو و أعلن الجهاد قائلا: "إنني لن أنخدع بكلامهم المعسول، ولن أخشى جيش المغول وسأضرب بالسيف ما دمت حيا"
فبعث هولاكو جيشاً بقيادة إبنه "يشموط" لغزو ميافارقين فصمد الكامل والمسلمون من خلفه واستبسلوا في القتال، وصمدت المدينة الباسلة، وظهرت فيها مقاومة ضارية، وقام الأمير الكامل محمد في شجاعة نادرة يشجع شعبه على الثبات والجهاد و قاتل .. حوصرت ميافارقين حصاراً شديداً ما يقرب من عامين .. وكان من المفترض في هذا الحصار البشع الذي ضرب على ميافارقين أن يأتيها المدد من الإمارات الإسلامية الملاصقة لها، ولكن هذا لم يحدث لم تتسرب إليها أي أسلحة ولا أطعمه ولا أدوية
أنضمت للقوات المغولية في الحصار فرق أرمينية ومسيحية شرقية (والخيانة طبعهم على مر العصور) وقابله المسلمون داخل المدينة بصمود هائل عجز أمامه المغول على اقتحامها مدة طويلة
اضطر هولاكو الذي أدرك عجز قواته عن اقتحام المدينة إلى إرسال مدد جديد بقيادة الأمير أرقتو, ونظراً لطول الحصار الذي فرضه المغول على المدينة، نفذت الأرزاق من داخلها وعم القحط وانتشر الوباء وتهدمت الأسوار من شدة ضرب المنجنيقات، حتى هلك أكثر سكان المدينة
لم يبقى من أهل المدينة سوى سبعين أو تسعين إنساناً هابهم التتار حتى أنهم لم يدخلوا المدينة بعد سقوطها خوفاً منهم, و ظلوا غير مصدقين أن المدينة سقطت, وكانوا يتسلقون الجبال ليتأكدوا من ذلك فلم يتجاسروا على دخول المدينة بسهولة لمهابتها و مهابة الكامل و رعيته
دخل التتار دار الملك الكامل و أمنوه و أخذوه إلى هولاكو في الرها و هو يشرب الخمر فقدم هولاكو كأساً من الخمر للكامل فرفض, و قال له هذا حرام. فقال هولاكو لإمرأته ناوليه أنتِ فرفض الكامل و شتمه و بصق في وجه هولاكو فاستشاط هولاكو غضباً و غيظاً و قتله وأمر بتقطيعه، وأخذوا يقطعون لحمه قطعاً صغيرة ويدفعون بها إلى فمه
طاف المغول برأس الملك الشهيد كل البلاد من حلب إلى حماة و حمص و بعلبك ثم وصلوا به إلى دمشق يوم الاثنين 27 جمادى الأولى و طافوا به بالمغاني والطبول ثم علق الرأس بسور باب الفراديس فلم يزل معلقاً في شبكة إلى أن خرج جيش المظغر قطز من مصر و قهر المغول وقاموا بدفنها بمشهد الرأس داخل باب الفراديس
ابن غازي غـزا وجاهـد قومًا أثخنوا في العراق والمشرقيـن
طاهرا عاليا ومـات شهيـدًا بعد صبــرٍ عليهم عاميـن
لم يشنه أن طيف بالرأس منـه فلـه أسـوة برأس الحسيـن
وافق السبط في الشهادة والحمـل لقد حـاز أجره مرتين
ثم واروا في مشهـد الرأس ذاك الرأس فاستعجبوا من الحالين
وارتجوا أنه يجيء لدى البعـث رفيـق الحسين في الجنتين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق