السبت، 13 فبراير 2016

القرصان جان فرانسوا نو ( 1630 - 1669 )

القرصان جان فرانسوا نو ( 1630 - 1669 )
يلقب أيضا " فرانسوا لولوني " و يعد من أكثر القراصنة شرا و دموية في تاريخ القرصنة و يقال أنه لم يأسر يوما أي شخص و كان دائما يقتل كل من يقع بين يديه و يبيد سكان أي قرية كانت تبدي مقاومة لفرقته . خلال مسيرته حضي " لولوني " بدعم كبير من قبل " فريدريك ديشان " حاكم جزيرة السلحفاة قرب منطقة " هيسبانيولا " حذو هايتي حاليا و قيل عنه أنه مرة خسر في معركة ضد الإسبان و تم قتل كل طاقمه إلا هو فقد قام بتلطيخ نفسه بالدماء و التخفي بين الجثث و من ثم أقنع بعض العبيد من منطقة " كامبيش " من المكسيك بمساعدته على العودة إلى جزيرة السلحفاة و عند عودته جهز طاقما بحريا جديدا و إنطلق كالعادة لمهاجمة السفن الإسبانية المحملة بالذهب ( قيل أنه بينما كان الإسبان يحتفلون بمقتله كان هو يهاجم و يسرق مراكبهم بعد أن أعاد تكوين فرقته من جديد ) . خلال مسيرته نجح " لولوني " في مهاجمة " ماراكايبو " قرب فنزويلا حاليا و سيطر على مخزون كبير من الكاكاو و ما يقدر سعره ب 300 ألف تالر ( عملة فضية ) و قتل العديد من سكان المدن المحاذية لماراكايبو , لاحقا قرر لولوني مهاجمة نيكاراغوا لكن الأحوال الجوية و العواصف لم تسمح له بذلك فقرر مهاجمة خليج الهندوراس بأكمله في إنتظار أن تهدأ العواصف . خلال حملاته على خليج الهندوراس قام " لولوني " بمهاجمة عديد القرى و قام بقتل العديد من البحارين و الصيادين و سرقة طعامهم و صيدهم .
قيل عن لولوني أنه كان شخصا لا يعرف معنى الرحمة و قيل أنه كان دائما ما يحب أن يقوم بتقطيع لسان من يقع بين يديه ( يؤسر في معركة ) و يقوم بتعذيبه من أجل إنتزاع إعترافات عن أماكن الكنوز الإسبانية و من ثم يتم إعدامه بأبشع الطرق , كما قيل عن " لولوني " أنه من شدة تعطشه للدماء قام ذات مرة بجمع 87 من الإسبان المأسورين و قام بتقييدهم و من ثم أقدم على إعدامهم جميعا بسيفه عن طريق قطع رؤوسهم و لكنه لم يشبع من ذلك فإتجه نحو قرية قريبة من المكان ( قرب يوكاتان بالمكسيك حاليا ) أين كانت تعيش قبائل مسالمة و شبه عراة فسحب سيفه و عاث فسادا بالقرية رفقة قواته و عند مغادرته لها لم يبقى فيها أي بشر حيا . قالت بعض الأساطير عن " لولوني " أنه عندما كان يسير في الغابات رفقة قواته كانت الفئران تهرب لرؤيته و قيل عن الحنود الإسبان أنهم كانوا يفضلون الوقوع أسرى لدى الشيطان و لا الوقوع بين يدي " لولوني " . سنة 1669 تعرضت قوات " لولوني " إلى أسوأ سنة في تاريخها و بسبب المعارك الصعبة و الجوع الذي حل بهم لم يتبقى منهم سوى 150 شخصا رفقة قائدهم ( لولوني ) . و ذات مرة في نفس السنة نزل لولوني على أرض منطقة قرب خليج داريان من أجل البحث عن بعض الطعام فوقع أسيرا لدى بعض السكان المحليين الذين قاموا بقتله و تقطيعه و طبخه قبل أن يأكلوا من لحمه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق