الأحد، 7 فبراير 2016

ا بين الدولة العثمانية و الأرمن : وضعية الأرمن بالنسبة للدولة العثمانية

ا بين الدولة العثمانية و الأرمن : وضعية الأرمن بالنسبة للدولة العثمانية

مثل القرن التاسع عشر قرنا أسود بالنسبة للدولة العثمانية حيث شهد هذا القرن تقلصا سريعا لمساحة الدولة بعد ثورات عديدة شهدتها بالأخص منطقة البلقان و قد تسببت هذه الثورات في إستقلال كل من اليونان و رومانيا و صربيا و بلغاريا .
في غضون ذلك و خلال نفس الفترة بدأت مشكلة السكان الأرمينيين تطرح نفسها , و في سعيها لتفكيك الدولة العثمانية كانت لدى القوى العظمى الأوروبية مساع لخلق وطن للأرمن خاصة و أن الأغلبية الساحقة منهم من المسيحيين .
خلال تلك الفترة عانى الأرمن من التمييز ضدهم و قد إعتبروا مواطنين من درجة ثانية لدى الدولة العثمانية و لم يكن لهم حقوق كسائر سكانها من الأتراك .
منتصف القرن التاسع عشر قدرت الدولة العثمانية في إحصائيتها الرسمية عدد السكان الأرمينيين على أراضيها بقرابة المليونين و 400 ألف نسمة و لكن و خلال مؤتمر سان ستيفانو سنة 1878 أيقن العثمانيون الخطر المحدق بهم لو أقدموا على تقديم ذلك العدد للسكان الأرمينيين حيث كان مشروع إستقلال أرمينيا و خلق وطن للأرمن سيطرح , لهذا السبب أقدمت السلطات العثمانية خلال مؤتمر سان ستيفانو على تحديد عدد السكان الأرمن بمليون و 300 ألف نسمة كأقصى تقدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق