الأحد، 7 فبراير 2016

المسلمين الاقوي في التاريخ

بعد سيطرة المسلمين على القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية والكنيسة الأورثوذكسية عام 1453م, أعلنت موسكو انها وريثة القسطنطينية, وأصبحت موسكو هي عاصمة المسيحية الأورثوذكسية, ولم يكن هناك اي بديل آخر, فإن جميع الاراضي التي كانت تحت سيطرة الكنيسة الأورثوذكسية اصبحت في قبضة الدولة العثمانية
وبدات موسكو (روسيا القيصرية) في إرسال الحملات الصليبية الأورثوذكسية, والتي تصدى لها مسلمي الصين ومسلمي القوقاز ومسلمي التتار والدولة العثمانية.
في عام 1309م قام البابا الكاثوليكي "كليمونت الخامس" بنقل عاصمة المسيحية الكاثوليكية إلى "أفينيون" بفرنسا بدلا من روما, وظلت كذلك لمدة 69 سنة, ولكن الإيطاليون سأموا من هذا الوضع وقاموا بإختيار بابا آخر وهو "أوربانيوس السادس" .. وظل هذا الوضع لمدة 40 سنة, باباوات "روما" وباباوات "أفينيون" يدعون العصمة ويتحدثون بإسم الإله ويرسلون الحملات الصليبة إلى الشرق والتي تصدى لمعظمها مسلموا الأندلس والمغرب الإسلامي, والسلاجقة والمماليك ثم الدولة العثمانية والتي كانت تشكل حائط صد للحملات الاورثوذكسية من الشرق والكاثوليكية من الغرب.
في عام 1409 عقد "مجمع بيزا" وقرر إعفاء كلا من بابا "روما" (جريجوري), وبابا "أفينيون" (بيندكت), وتنصيب البابا "إلكسندر الخامس". ولكن جريجوري وبندكنت رفضوا هذه القرارات, واصبح هناك الآن 3 باباوات.
ثم إنعقد مجلس "كونستانس" الذي تم إعفاء الجميع فيه وتعيين البابا "مارتين الخامس".
بين عامي 1330 و1384 ظهر شخص إنجليزي إسمه "جون ويكليف" وثار على ظلم وفساد الكنيسة الكنيسة الكاثوليكي, وقام بترجمة الكتاب المسيحي من اللاتينية إلى الإنجليزية (لأول مرة), واعلن أن العلاقة بين الإنسان والإله علاقة مباشرة ولا تحتاج للقساوسة والباباوات. وقوبل هو وأتباعة بإضطهاد شديد من قبل الكنيسة.
تبعه في ثورته "جان هاس" (1369-1415) وهو تشيكي ثار ايضا على ظلم وفساد الكنيسة وإدعائها العصمة, وقوبل هو وأتباعه بحرب شعواء من الكنيسة الكاثوليكية نتج عنها إعدامه سنة 1415م.
في بداية القرن السادس عشر ظهر "مارتن لوثر" وقاد ثورة ضد ظلم وفساد الكنيسة الكاثوليكية وبعض العقائد, تبعه في ثورته معظم سكان شمال اوروبا, وسرعان ما تكونت فرقة جديدة كبيرة في المسيحية تسمى بالبروتستانت, وأعتنقها ملوك وامراء شمال أروبا حتى ينفصلوا عن سطوة الكنيسة الكاثوليكية .. وادت الحروب بينهم إلى ملايين القتلى من الطرفين.
لمحاولة التصدي للفكر البروتستانتي حاولت الكنيسة الكاثوليكية التجديد من نفسها, وبدأت في أرسال الحملات التنصيرية إلى إفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية بعد ان قاموا بإحتلالها بقيادة كولمبوس وماجلان وكورتيز ...إلخ والذي أدى إلى ظهور الفرقة اليسوعية (جيزويتس) والتي كانت تعتبر صفوة علماء ومبشرين الكنيسة الكاثوليكية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق