الاثنين، 1 فبراير 2016

بايزيد الصاعقه

بعد أن قامت ‫#‏الدولة_العثمانية‬ بفتح بلغاريا وأسروا ملكها، أرسل سيجموند إمبراطور المجر سفيرا للسلطان ‫#‏بايزيد_الصاعقة‬، يسأله بأي حق غزوتم بلغاريا ؟!
فأخرج له بايزيد مصحفا وسيفا، وقال: بحق هذا وهذا !!
كان سقوط بلغاريا كجرس الإنذار القوي لكلِّ الأوربيين؛ خاصَّة ملك المجر سيجموند والبابا بونيفاس التاسع، فاتَّفق عزمُ الرجلين على تكوين حلف صليبي جديد لمواجهة العثمانيين، واجتهد سيجسموند في تضخيم حجم هذا الحلف وتدويله، باشتراك أكبر قدرٍ ممكن من الجنسيات المختلفة..
وبالفعل جاء الحلف ضخمًا يضمُّ مائة وعشرين ألف مقاتل من مختلَف الجنسيات؛ مثل: ألمانيا، وفرنسا، وإنجلترا، وأسكتلندا، وسويسرا، وإيطاليا، ويقود الحلف سيجسموند ملك المجر، تحرَّكت الحملة الصليبية، وانحدروا مع نهر الدانوب، حتى وصلوا إلى مدينة نيكوبوليس في شمال البلقان..
ولم يَكَدِ الصليبيون يدخلون المدينة حتى ظهر بايزيد ومعه مائة ألف مقاتل فانقض عليهم في طرفة عين وهزمهم شهر هزيمة وانتهت المعركة بنصر مبين للمسلمين، ذَكَّرَهُمْ بأيام المسلمين الأولى كبدر واليرموك وسميت هذه المعركه بمعركة ‫#‏نيكوبوليس‬ ..
وكان ممَّن وقع في الأسر ‫#‏الكونت_دي_نيفر‬ أحد أكبر الأمراء في الجيش الصليبي، الذي أقسم بأغلظ الأيمان ألَّا يعود إلى محاربة المسلمين، وكاد أن يُقَبِّل قدم السلطان، فما كان من السلطان بايزيد إلا أن قال له:
«إني أُجيز لك ألَّا تحفظ هذا اليمين؛ فأنت في حلٍّ من الرجوع إلى محاربتي وقت ما شئتَ».
ثم استطرد قائلاً كلمته الشهيرة التي خَلَّدها له التاريخ، وكتبها من حروف من ذهب: «إذ إنه ما من شيء أحبّ إليَّ من محاربة جميع مسيحيِّي أوربا والانتصار عليهم».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق