الاثنين، 1 فبراير 2016

الفرقة العسكرية البوسنية " هانشار " العاملة لصالح قوات الأس أس الألمانية

الفرقة العسكرية البوسنية " هانشار " العاملة لصالح قوات الأس أس الألمانية

تم تكوين هذه الفرقة العسكرية البوسنية التي عملت لصالح الجيش الألماني خلال فترة الحرب العالمية الثانية بداية من سنة 1943 , تكونت هذه الفرقة من المسلمين و قد لعب مفتي القدس " أمين الحسيني " رفقة الكثير من الأئمة دورا هاما في تثقيف و تدريس هؤلاء الجنود المسلمين .
حملت هذه الفرقة المسلحة العاملة لصالح قوات الأس أس الألمانية إسم " هانشار " و هو لفظ تركي كان يطلق على السيوف الشرقية . سمح لأفراد فرقة " هانشار " بممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية حيث سمح لهم بالصلاة و قدمت إليهم أطعمة خالية من لحم الخنزير و من الكحول .
عقب تكوينها أرسلت هذه الفرقة البوسنية نحو فرنسا من أجل التدريب في مناطق كانت طبيعتها شبيهة بطبيعة أراضي يوغوسلافيا . ما بين يوم ال 16 و ال 17 من شهر أيلول سبتمبر من سنة 1943 شهدت الفرقة البوسنية حركة تمردية ضد النظام النازي تزعمها بعض الجنود المسلمين ( قيل أنه كانت لديهم خلفيات شيوعية ) و لكن سرعان من تم القضاء على هذا التمرد و يعود الفضل في ذلك إلى الإمام " حليم " و الذي حصل لاحقا على وسام الصليب الحديدي درجة ثانية .
ما بين شهر كانون الأول ديسمبر من سنة 1943 و شهر فبراير من سنة 1944 عملت الفرقة المسلحة البوسنية بالنمسا قبل أن يتم نقلها إلى البلقان من أجل القتال ضد قوات الماريشال اليوغوسلافي " تيتو " .
قاتلت الفرقة المسلحة البوسنية " هانشار " ببسالة ضد مسلحي الماريشال " تيتو " و أوقعوا بهم خسائر فادحة كما نجحوا في القضاء على المئات من الصرب الشيوعيين .
خلال شهر تشرين الأول أكتوبر من سنة 1944 و مع بداية تقدم القوات السوفييتية داخل الأراضي الصربية , أقدم الكثير من جنود الفرقة البوسنية على الفرار و العودة إلى منازلهم من أجل حماية عائلاتهم فضلا عن ذلك أقدم الكثير منهم على الإنشقاق من أجل العمل لصالح قوات الماريشال " تيتو " بعد أن أمنهم الأخير على حياتهم في حال إنشقاقهم .
أمام تزايد حالات فرار الجنود و الإنشقاقات فضل قادة فرق الأس أس الألمانية دمج الكثير من الجنود البوسنيين في فرق عسكرية أخرى مختلطة ( ما بين ألمان و بوسنيين مسلمين ) و قد ساهم ذلك في تسريع نهاية الفرقة العسكرية البوسنية " هانشار " العالملة لصالح قوات الأس أس الألمانية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق